هل السعادة المستدامة هدف حقيقي أم وهمي؟

***

نشر الموقع الطبي ميديكال اكسبرس مقالاً ملفتاً يخالف السائد عن مفهوم “السعادة”، وذلك في تاريخ ١٩ يوليو ٢٠١٩م، وهذه مقتطفات مما جاء فيه:

لم يُصمّم الانسان ليكون سعيداً، وإنما تطور من أجل البقاء والتكاثر، بينما السعادة تمشي ضد فكرة التهديدات المحتملة لبقائنا، ولذلك لا توجد جذور بيولوجية في أدمغتنا تمت للسعادة بصلة، بينما في المقابل لم يتم التخلص من الإكتئاب في العملية التطورية، لأن الإكتئاب له دور إيجابي ومفيد وقت الشدائد كي يمنع الانسان من ارتكاب مخاطر أو الدخول في حالات ميؤوس منها ولا يمكنه الفوز بها.

لن يستطيع الانسان أن يُحقق السعادة المستدامة حتى لو تم تحقيق جميع حاجاته المادية والبيولوجية، فالسعادة المستدامة هي مجرد هدف وهمي، بل إن فكرة السعادة الكبرى والتفكير الإيجابي هي مفاهيم جاءت من الثقافة الشعبية الأمريكية، وأن هذه الصناعة تدر أموالاً تُقدّر بـ ١١مليار دولار سنوياً.

انتهى الإقتباس من المقال…

لم يكن في ثقافة الحضارات البشرية السابقة وجود فكرة السعادة المستدامة كهدف منشود للإنسان، فلم تأتِ هذه الثقافة إلاّ في العصر الحديث والتي دخلت عبر نوافذ مفاهيمية متعددة مثل “تطوير الذات” و “تحسين جودة الحياة” وغيرها التي تُرسّخ مفهوم الفردانية والتمحور حول الذات، بينما الديانات والثقافات السابقة تؤكد على مفهوم الطمأنينة المستدامة عبر مباديء الرضا والقناعة، فالسعادة حالة مؤقتة تأتي عادةً من العطاء من خلال التعاون ومساعدة الآخرين وليس من الأخذ عبر استهلاك الماديات والخدمات.

_____________

رابط المقال:

https://medicalxpress.com/news/2019-07-humans-happy.html

أضف تعليق